الصيد الجائر في السعودية
يعد الصيد الجائر في السعودية من الأمور التي يكثُر الحديث عنها، وهي من النشاطات التي يستمتع بها الكثير من الناس، لكن يوجد عليها العواقب والغرامات وتم وضع القوانين له، ويحتاج ممارسة هذا النشاط إلى التعرف عليها، والصيد الغير القانون يؤدي إلى العديد من الخسائر على البيئة، ولذلك خلال السطور التالية سنتعرف على كافة التفاصيل.
تعريف الصيد الجائر وأضراره
الصيد الجائر هو صيد الحيوانات والنباتات بشكل غير مشروع، ويكون مخالف للقوانين الدولية والمحلية، ويؤدب إلى العديد من الأضرار على الحياة الفطرية والكائنات المهددة بالانقراض.
الصيد الجائر يؤثر بالسلب على دورة حياة الحيوانات، وعدم انتظامها في البيئة الطبيعية، والتقليل من الصيد الجائر يكون من الأهداف الأساسية من أجل القضاء على هذه المشكلة، وللحفاظ على التنوع البيولوجي للبيئة.
أبرز الحلول للحد من الصيد الجائر
في ظل التعرف على الصيد الجائر في السعودية يكون من المهم على الحلول التي تم وضعها، وذلك من أجل التقليل من الصيد الجائر وتكون كالآتي:
- مراقبة الصيد والقيام بتطبيق القوانين البيئية.
- يجب على الجهات المعنية العمل على تحسين آليات الرصد، وكذلك الكشف عن الصيد الجائر، ومضاعفة جهود التفتيش على السفن التي توجد في الأماكن البحرية.
- العمل على تنمية مشاريع الزراعة البحرية، وذلك لزيادة أنواع السمك المختلفة وتحقيق الاستدامة لثروة الحيوان.
- من الأمور المهمة التوعية بين أفراد المجتمع المدني، وخلق السلوكيات الإيجابية.
- حماية الحياة الفطرية، والالتزام بالقوانين لنجاح الثروة الحيوانية، وحماية البيئة والحيوانات من الصيد الجائر في المملكة.
دور الهيئة السعودية في مكافحة الصيد الجائر
من المؤسسات المهمة التي تلعب الدور الأكبر في الحفاظ على البيئة من الصيد الجائر الهيئة السعودية في مكافحة الصيد الجائر، وقامت بإطلاق الحملات والمبادرات لنشر الوعي بأخطار الصيد الجائر، والعمل على حماية الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
من مهام الهيئة التي تساعد في تقليل الصيد الجائر أنها تنظم الأنشطة الصيدية، وتتأكد من توافقها مع اللوائح الحكومية والشرعية الإسلامية، وتعمل الهيئة أيضًا على رصد كافة تحركات الصيد في المملكة، وأخذ المخالفات اللازمة ضد المخالفين.
نتيجة إلى هذه الجهود تم تحقيق النجاحات الكبيرة في مجال مكافحة الصيد الجائر، والقيام بحماية الحياة الفطرية.
النمور حراس التجمعات البشرية
أدى اختفاء النمر العربي إلى هجوم قرود البابون على المزارع والمساكن، حيث أوضحت الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن أعداد القرود زاد بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
في إحدى الدراسات التي قامت بها الهيئة أنه يوجد نوعين من القرود، الأولى هي القرود البرية التي تعتمد على البيئة البرية في الحصول على الطعام، ولا يمكن رؤيتها ولكن قد تسمع صوتها.
المجموعة الثانية هي المجموعة المستأنسة، وهي المجموعة البرية التي بدأت الخروج إلى المدن من أجل البحث عن الغذاء، وأدى التمدد العمراني والزراعي إلى تدمر بيئتها ومصادر الغذاء الخاصة بها، وبسبب اختفاء الحيوانات المفترسة مثل النمور.
ما أدى إلى زيادة أعداد القرود تغذية الناس لها، وهذه الزيادة كان في أوقات لا بد أن تختفي فيها، وبالأخص في فترة الجفاف وشح الغذاء، وبعد ذلك بدأت في الدخول إلى أطراف المدن والمزارع، وأدى إلى مضايقة أصحاب المزارع والمتضررين.
أعلنت الهيئة عن منع الناس على تغذية وصيد ونقل وتربية قرود البابون، وعدم القيام بالاتجار بهم في أطراف المدن من أجل المال وكسب الربح.
الحيوانات التي كانت تعيش في السعودية
كان يوجد العديد من الحيوانات التي تعيش في المملكة، وتعتبر أراضيها بيئة طبيعية مجهزة ومعدة لها، ولكنها لم تعد موجودة الآن، ومنهم الفهد الصياد الذي لم يعد موجودًا الآن.
هو مميز بالألوان الجميلة بالنقاط السوداء مع اللون البني الفاتح، ويكون مميز عن غيره من نفس الفصيلة بوجود خطين في أعلى العين إلى الفم.
النعامة العربية المعروف عنها الجري، والذي يصل إلى سرعة 50 كيلومتر في الساعة الواحدة، وعام 1918 آخر مرة تم مشاهدتها بها.
الأسد، والحمار الأخدري، والوعل النوبي من الحيوانات التي كانت موجودة في السعودية، وكذلك المها العربي، والأطوم الساحلي الذي يشبه خروف البحر، وخفاش الجفرو وخفاش المسند.
يوجد العديد من الحيوانات في القائمة، والتي وعت إليهن الجهات المسؤولة، ثم قررت عمل محمية ملكية من أجل الحفاظ على الحيوانات وزيادة التكاثر، ووضع العقوبات التي تتراوح بين 400 ألف ريال لقتل النمر العربي، و25 ألف ريال لقتل غزال الريم.
تغير وجه البيئة في العقود الأخيرة
الصيد الجائر أثر على البيئة بشكل كبير، وأدى إلى تغيير في الحياة الفطرية والبيئة في السعودية، وأن انقراض الحيوانات لم يكن متداول في عهد الأجداد، والآباء، ومن عشرة سنوات كان يوجد الحيوانات وغابات السدر.
لكن نتيجة الاحتطاب والصيد الجائر صارت الأمراض التنفسية والربو بسبب تطاير الأتربة، وذلك ما يؤثر على الحيوانات أيضًا، ولا بد من تذكر أن الحياة الفطرية هي جزء لا يتجزأ من تاريخ الجزيرة العربية.
بذلك نكون انتهينا من التعرف على الصيد الجائر في السعودية، ويعد من الأمور التي يجب الالتزام بقوانينها من أجل الحفاظ على البيئة قدر الإمكان، وقبل القيام بهذا النشاط يمكن قراءة اللوائح المُعدة له.